قصة (دعي القلم ) بقلم /مصطفى ضبع
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
قصة (دعي القلم ) بقلم /مصطفى ضبع
قصه : دعى القلم
حسبت اننى قد حظيت بقدر لاباس به من الثقافة والمعرفه واننى اصبحت ذو رساله فى الحياة فجلست فى مكتبى مجعوصا فى خيلاء كاذب منتشيا بالقراءة تارة وبالكتابة تارة اخرى متقمصا دور العقاد مره ودور شوقى مرات وظللت معجبا بذلك الجو الذى يروقنى فى عزله عن كل ما حولى وحسبت ان الدنيا قد جاءت على بهذا الجو الفريد الذى طالما تمنيته0استدرت يمينا وقبضت على الريموت كنترول مترنحا بين قنوات التلفازالغزيره انوء بوجهي عن تلك الأخبار الكئيبة المحشوة بالدماء والأشلاء باحثا عن ماتهوى نفسي كي يخفق قلبي وتتسع حدقتي أكثر من أي وقت مضى وأرفع حاجبي محملقا ببلاهة معتاده ........ حينها ركلت الباب بشدة وأقتحمت مكتبي صائحة :-
** أنت يادعي القلم .
- من أنت يا امرأه ؟
** انا من بلاد الرافدين ,جئت باحثة عن معتصم , حسبتك انت المعتصم
- ماخطبك ياإمراه ؟ لقد انقضى عصر المعتصم , وكن لماذا تدعونني بدعي القلم ؟ هل تعرفينني من بل ؟ هل قرات لي ؟
قالت بتهكم :-
**سألتهم عن المعتصم قالوا لي أنك خليفته وتحمل قلما بدلا من سيف هو لكن يبدو لي أنك لست مثله 0
-أتهذين ياامراه ؟
**أتجهل أنت تاريخك أم تجهل وطنك أم تجهل غخوتك ؟
- تاريخي .... وطني ............إخو......
حدثتني نفسي بأنه يبدو أن الغرور قد إمتطاني وحسبتني مدركا لكل ماحولي ولكن .......,فخجلت من نفسي ونظرت إليها في خفر وقلت :-
- ولكن ما هذه الدماء التي التي تخضب ثيابك وما الذي مزقها هكذا ؟
- ** انسيت ان بلاد الرافدين تسبح في رماد الخيانة ونار الحقد ودماء الشهداء ..... تماما كأولى القبلتين .
- ولكن ماذا حدث لك أن ؟
**ما حدث لي حدث لكل أهلي من هؤلاء الغزاة.
- ولكنهم قالوا أنهم جائوا ليغرسوا الحرية في بلادكم !
**جائوا ..... ليغرسوا الحرة امزعومة ويروونها بدماءنا لتثمر كرها بين الأمم أم جائوا ليغرسوا الذل ويروونه بالمهانة فيثمر عارا وخزيا .
-إنهم يقولون ...
قاطعتني ...
** إنهم يفعلون ...
- ولكننا ......
قاطعتني .
** ولكنكم توليتم حتى عن متابعة اخبارنا , أنتم مرهفون الحس وعاطفيون لا يروقكم شكل الدماء والأشلاء ., فتؤثرون البعد عن النيران المتوحشة.
ظللت انظر إليها خجلا , وحملت قلمي ولأول مرة أجده ثقيلا ولا لأأقوى على حمله.....!
فقالت من خلال بسمة ساخرة :-
**حسبتك ستستدعي لنا بن الخطاب وترسل في طلب الرشيد وتعتلي ماذن القاهرة وتحشد الرجال لصلاح الدين , حسبتك ستجعل من قلمك بندقية تقذف الغضب في وجه العدو , حسبتك ستجعل من قلمك غصنا من الزيتون ينبت في بلادنا ليقف العلم كله مشدوها إليه .......و حسبتك المعتصم ولكني وجدتك غلافا جميلا لكتاب خاو , عد إذن غلى ما تهوى نفسك وإياك ان تشاهد صورا مؤلمة في نشرات الأخبار حتى لا تؤذي بصرك ,وواصل تأليف قصصك العاطفية الومانسية ليقبل البطل حبيبته في نهاية القصة......... وتولت عني فصحت بها :-
-إلى أين يا أختاه ؟
** أختاه ... ما معنى هذه الكلمه ؟ .......... أنا عائدة من حيث أتيت إلى حيث تختلط الدماء بالتراب وتحرق النيران الأشجار , إلى حث يخرج الأطفال بالعصا لمواجهة دبابات العدو , غلى حيث لوثت الأقدام الهمجية أعراض أخواتكم . ولا معتصم اليوم .
- ولكنني .
قاطعتني قائلة:-
** ولكنني سوف لن أيأس سوف أبحث عن معتصم اخر لعلي أجده .
فتولت عني وخرجت ورائحة الدم والنار لم تبرح المكان بعد وكأنها تقول أنني أحق بها من تلك المرأه , ولكنها زلزلتني من أعماقي ,..........أبعد كل هذا الوقت لم أزل أجهل تاريخي و حق وطني وحق هذا القلم .... يبدو أنني حقا دعيا للقلم .
تمت ..........
مصطفى ضبع
في 2003 ليلة سقوط بغداد
دعوه مفتوحه للجميع لزيارة منتدى مصطفى ضبع الادبي للفكر والابداع
حسبت اننى قد حظيت بقدر لاباس به من الثقافة والمعرفه واننى اصبحت ذو رساله فى الحياة فجلست فى مكتبى مجعوصا فى خيلاء كاذب منتشيا بالقراءة تارة وبالكتابة تارة اخرى متقمصا دور العقاد مره ودور شوقى مرات وظللت معجبا بذلك الجو الذى يروقنى فى عزله عن كل ما حولى وحسبت ان الدنيا قد جاءت على بهذا الجو الفريد الذى طالما تمنيته0استدرت يمينا وقبضت على الريموت كنترول مترنحا بين قنوات التلفازالغزيره انوء بوجهي عن تلك الأخبار الكئيبة المحشوة بالدماء والأشلاء باحثا عن ماتهوى نفسي كي يخفق قلبي وتتسع حدقتي أكثر من أي وقت مضى وأرفع حاجبي محملقا ببلاهة معتاده ........ حينها ركلت الباب بشدة وأقتحمت مكتبي صائحة :-
** أنت يادعي القلم .
- من أنت يا امرأه ؟
** انا من بلاد الرافدين ,جئت باحثة عن معتصم , حسبتك انت المعتصم
- ماخطبك ياإمراه ؟ لقد انقضى عصر المعتصم , وكن لماذا تدعونني بدعي القلم ؟ هل تعرفينني من بل ؟ هل قرات لي ؟
قالت بتهكم :-
**سألتهم عن المعتصم قالوا لي أنك خليفته وتحمل قلما بدلا من سيف هو لكن يبدو لي أنك لست مثله 0
-أتهذين ياامراه ؟
**أتجهل أنت تاريخك أم تجهل وطنك أم تجهل غخوتك ؟
- تاريخي .... وطني ............إخو......
حدثتني نفسي بأنه يبدو أن الغرور قد إمتطاني وحسبتني مدركا لكل ماحولي ولكن .......,فخجلت من نفسي ونظرت إليها في خفر وقلت :-
- ولكن ما هذه الدماء التي التي تخضب ثيابك وما الذي مزقها هكذا ؟
- ** انسيت ان بلاد الرافدين تسبح في رماد الخيانة ونار الحقد ودماء الشهداء ..... تماما كأولى القبلتين .
- ولكن ماذا حدث لك أن ؟
**ما حدث لي حدث لكل أهلي من هؤلاء الغزاة.
- ولكنهم قالوا أنهم جائوا ليغرسوا الحرية في بلادكم !
**جائوا ..... ليغرسوا الحرة امزعومة ويروونها بدماءنا لتثمر كرها بين الأمم أم جائوا ليغرسوا الذل ويروونه بالمهانة فيثمر عارا وخزيا .
-إنهم يقولون ...
قاطعتني ...
** إنهم يفعلون ...
- ولكننا ......
قاطعتني .
** ولكنكم توليتم حتى عن متابعة اخبارنا , أنتم مرهفون الحس وعاطفيون لا يروقكم شكل الدماء والأشلاء ., فتؤثرون البعد عن النيران المتوحشة.
ظللت انظر إليها خجلا , وحملت قلمي ولأول مرة أجده ثقيلا ولا لأأقوى على حمله.....!
فقالت من خلال بسمة ساخرة :-
**حسبتك ستستدعي لنا بن الخطاب وترسل في طلب الرشيد وتعتلي ماذن القاهرة وتحشد الرجال لصلاح الدين , حسبتك ستجعل من قلمك بندقية تقذف الغضب في وجه العدو , حسبتك ستجعل من قلمك غصنا من الزيتون ينبت في بلادنا ليقف العلم كله مشدوها إليه .......و حسبتك المعتصم ولكني وجدتك غلافا جميلا لكتاب خاو , عد إذن غلى ما تهوى نفسك وإياك ان تشاهد صورا مؤلمة في نشرات الأخبار حتى لا تؤذي بصرك ,وواصل تأليف قصصك العاطفية الومانسية ليقبل البطل حبيبته في نهاية القصة......... وتولت عني فصحت بها :-
-إلى أين يا أختاه ؟
** أختاه ... ما معنى هذه الكلمه ؟ .......... أنا عائدة من حيث أتيت إلى حيث تختلط الدماء بالتراب وتحرق النيران الأشجار , إلى حث يخرج الأطفال بالعصا لمواجهة دبابات العدو , غلى حيث لوثت الأقدام الهمجية أعراض أخواتكم . ولا معتصم اليوم .
- ولكنني .
قاطعتني قائلة:-
** ولكنني سوف لن أيأس سوف أبحث عن معتصم اخر لعلي أجده .
فتولت عني وخرجت ورائحة الدم والنار لم تبرح المكان بعد وكأنها تقول أنني أحق بها من تلك المرأه , ولكنها زلزلتني من أعماقي ,..........أبعد كل هذا الوقت لم أزل أجهل تاريخي و حق وطني وحق هذا القلم .... يبدو أنني حقا دعيا للقلم .
تمت ..........
مصطفى ضبع
في 2003 ليلة سقوط بغداد
دعوه مفتوحه للجميع لزيارة منتدى مصطفى ضبع الادبي للفكر والابداع
مصطفى ضبع- عدد المساهمات : 6
تاريخ التسجيل : 13/12/2010
رد: قصة (دعي القلم ) بقلم /مصطفى ضبع
لا شكر على واجب يا أمير الرومتنسيه حقيقة منتداك رائع ومتنوع ويستحق الاهتمام ، وخواطرك تحمل بين طياتها شاعرية مفقوده هذه الايام وحس مرهف وتعبر عن قلب اخضر يضم بين جنباته اامنيات الخير للجميع ...................................افتقدنا ذلك الاحساس هذه الايام *********لذلك اكرر دعوتي لك لزيارة منتداي والتسجيل وأنا على أتم الاستعداد أن نعطيك صفة شخصيه مميزه والاشراف على الاقسام ....وانا مستعد أيضا لتقديم اي استشارات فنيه لمنتداكم كما اتمنى العمل على ربط المنتديات ببعضها البعض وتبادل المواضيع لتحقيق التكامل كما بدات في مثل ذلك مع منتدى شباب الوادي الجديد .......................
....الشعر كان الغموس ...............الشعر كان الدفا
الشعر علمني أعوم ......................وايديا متكتفه
....الشعر كان الغموس ...............الشعر كان الدفا
الشعر علمني أعوم ......................وايديا متكتفه
مصطفى ضبع- عدد المساهمات : 6
تاريخ التسجيل : 13/12/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى